samedi 18 février 2012

ربي اني قد أذنبت

ربي اني قد أذنبت
و في حقك أخطأت
مشيت في خطايا و أطنبت
عن مسارك و هداك حدت
كم من هوًى في ليلاي أطلت
كم من نداءٍ للقياك  أخلفت
كم من رجاء لرحماك أضعت
كم من يومٍ جريت فيه و ضعت
ما شربت في حياتي خمراً ولا ذقت
ولا تشممت سجائر السخط
ولكني نافقت و تهاونت
سرق مني القوت وقتاً أضعت
عذراً ما كان القوت هو ما جاريت
بل هروبا من ماض حيث تأذيت
أتعبتني وحدتي و عانيت
نسيت البهجة و تناسيت
و روضت نفسي على سكوني و تراخيت
كنت أغوص في حالاتٍ ما دريت
هل هي ابتلاءٌ أم أنا بالغت
تكاد تنطبق علي الجدران حيث استلقيت
و في ظلام سهرةٍ مقمرةٍ استقريت
ما من جليسٍ لي ولا روحٍ آنست
ما من كلامٍ ولا حديثٍ القيت
في قبرٍ للهموم والاحزان نبشت
عن أبٍ توفاه الأجل و حنيت
دعوت ربي أن يتقبله في الجنان و رجوت
حتى أصابني هذيانٌ من يأسي و قنطت
أستغفرك ربي لكني ما عنيت ولا أدركت
بعدما توالت سنيني في طاعة مولاي و واظبت
جاءتني سكرات نفسي و غرقت
و على ترنمات الحزن رقصت
فحيث كنت لا أخاف إلا إله أحببت
ولا أطيع إلا رسولاً صدقت
صلى الله عليك و سلم فسلمت
أصبحت بعيدا بعد حرية الياسمين و هجرت
كأنه سحرٌ ألم بي و ثخليت
عن منهج الأخيار و تباعدت
نويت المسير إلى بابك و عزمت
زيارة بيتك و للسكينة نويت
لحاجتي للقياك ربي اصريت و آلحيت
بعد شهرٍ بمشيئتك أكون قد أويت
إلى تحصن عن المعاصي ولطاعتك أنبت
لرضاك اسعى وعبادتك فخري بعدما ضعفت
فمولدي يوم سجودي عند الكعبة بين يديك
لابكي قلة حيلتي وهوان حالي  حين عصيت
اللهم أنت ربي فاهدني إلى سبيل قدرت
و أشهد الله أني أبليت لخلاصي وصليت
تقبل مني ربي وثبتني لي ما فيه خيرٌ لديني ودنياي فامنت

4 commentaires:

  1. معاني جميلة، و حزينة ( مرة أخرى .. )

    ذكرتني هذا الحديث :
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أنزلت" إذا زلزلت الأرض زلزالها " ،وأبو بكر الصديق قاعد فبكى ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا أبا بكر ؟ قال : يبكيني هذه السورة ، فقال : لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر لكم لخلق الله قوما يخطئون ويذنبون فيغفر لهم .

    نستغفرك اللهم و نتوب إليك .

    أسأل الله أن يرحم والدك و يسكنه فسيح جنانه ، هو و جميع موتى المسلمين، و أن يشرح لك صدرك و ييسر لك أمرك .

    و السلام عليكم

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. وعن حنظلة بن الربيع الأسيدي - رضي الله عنه - ، قال : لقيني أبو بكر قال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قلت : نافق حنظلة . قال : سبحان الله ما تقول ؟ ! قلت : نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ، نسينا كثيرا . قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا ، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( وما ذاك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ! ساعة وساعة " ثلاث مرات ( رواه مسلم ) .

      Supprimer
  2. ..ما شاء الله
    احببت صدق الكلام

    هدانا الله و اياكم

    RépondreSupprimer
  3. هذا هو كلامنا فأين نحن من صدق العمل

    ربي يثبتنا ويهدينا أمين

    RépondreSupprimer